صحيفة بريطانية: وقف النار بغزة يقابله تصعيد ممنهج في الضفة

صحيفة بريطانية: وقف النار بغزة يقابله تصعيد ممنهج في الضفة
عربي ودولي

لندن/ الاستقلال

رصد تقرير لصحيفة بريطانية ما قالت إنه في الوقت الذي أعلن وقف إطلاق النار في غزة؛ فإن عدوان المستوطنين وجيش الاحتلال يتصاعد بالضفة الغربية.

وقالت صحيفة "الأوبزيرفر" اللندنية إن هجمات المستوطنين في ترمسعيا قرب رام الله حدث يومي؛ فاتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي تُكافح واشنطن للحفاظ عليه في غزة لا يُجدي نفعًا في الضفة الغربية، حيث يندلع العنف يوميًا، وتنتشر على كل سفح عدد من الجرافات الصفراء التي تتوعد بتوسع جديد للمستوطنات.

وجاء في تقرير الصحيفة أن إدارة ترامب تشجع المستوطنين في اعتداءاتهم؛ حيث تقدم 3.8 مليار دولار كمساعدات عسكرية سنوية لإسرائيل، بل قدمت هذا العام أيضًا مستويات غير مسبوقة من الدعم للمستوطنات، مثل مستوطنة "جيلو" قرب ترمسعبا المجاورة.

وتعد مستوطنة "جيلو" موطنا لمهاجمين من فصيل فتيان التلال - وهي مجموعة موغلة في "عمليات قتل وحرق واعتداءات وترهيب تهدف إلى طرد المجتمعات الفلسطينية من الضفة الغربية".

وتفول الصحيقة إن مسؤولي إدارة ترامب يواصلون توافدهم على "إسرائيل" مُصرّين على دورهم كصانعي سلام، في تحدٍّ لكثير من الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة الذين يعيشون تحت وطأة سياسات واشنطن.

ويبدو الهدوء مهما كان نوعه، احتمالاً بعيداً في الضفة الغربية، وهو أمرٌ لم يُذكر في خطة إدارة ترامب لوقف إطلاق النار، ويبدو أنه غائبٌ عن أي جهدٍ طويل الأمد للنظر في شكل نهاية حقيقية لأطول حربٍ إسرائيليةٍ استمرت عامين.

ونقلت الصحيفة عن سكان قرية ترمسعيا أنه عندما سمعوا نبأ وقف إطلاق النار بغزة، شعروا بالسعادة لأنه يعني توقف القتل هناك لكن فرحتهم انتهت عند هذا الحد؛ فقد كانوا يعلمون أن هجمات المستوطنين عليهم وعلى منازلهم ستستمر.

وقالوا: إنهم يريدون ترهيبنا قدر الإمكان حتى لا نعود إلى هذه الأراضي.

وقال ياسر علقم، من سكان ترمسعيا: الحرب التي بدأوها هنا في الضفة الغربية قبل عامين لا تزال مستمرة. صحيح أن الجميع يعتقد أن هناك وقفًا لإطلاق النار في غزة، لكن ليس لدينا وقف لإطلاق النار في الضفة الغربية فالهجمات مستمرة يوميًا".

زتشؤر الصحيفة نقلاً عن سكان القرية إلى إنه بمجرد السيطرة على منطقة ما، يُنشئ المستوطنون بؤرًا استيطانية تُشرّعها الحكومة الإسرائيلية بانتظام - بمساعدة وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، وهو مستوطن أيضًا - مما يسمح للمستوطنة بالتوسع.

وقال علقم "الخلاصة إنهم يريدون أرضنا. يريدون إخافتنا وترهيبنا قدر الإمكان، حتى لا نعود إليها. ونحن نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على ملكيتنا لهذه الأراضي".

وأضاف: هدفهم النهائي هو الاستيلاء على الأرض، وهم ينجحون في ذلك شيئًا فشيئًا لأن لا أحد يفعل شيئًا حيال ذلك، قائلا: "أعني، لا يمكننا الرد - أدواتنا الوحيدة هي أيدينا العزلى، وهم يمتلكون مدافع رشاشة وجيشًا يدعمهم لذا فهم ينجحون."

التعليقات : 0

إضافة تعليق